شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 47)
المحتوى
فلسطينية - فلسطينية» فلسطينية - سورية. فلسطينية - لبنانية: لبنانية - سورية: لبنانية -
لبنانية. فنما الاغراء بخوض المعارك الداخلية ليس لأنها ملحّة فحسبء .بل وبسبب الوهم
بإمكانية الفوز فيهاء مما غذَّى, بدورهء اللجوء إلى استخدام القطاعات الكبيرة الثقيلة
التسليع لأنها قادرة» نظرياً. على حسم الموقف المحلي أو ردع الخصوم الصغار. ويقسر ما
سبقء إلى حد بعيد, ميل القيادات السياسية ‏ العسكرية الفلسطينية . منذ عشر سنوات» نحو
خوض الصراعات السياسية (ويأوجهها العسكرية طبعاً) في داخل لبنان ونحو تكريس الجهود
المادية الكبيرة لذلك الغرض, طوعاً ام اضطرارياً. والحق يقال ان كثيراً من هذه الصراعات
الداخلية كان لابد من خوضهاء حين وجدت حركة المقاومة نفسها في موقع دفاعيء إلا أن
التنظيمات الفلسطينية وقعت في مطب تنظيم نفسها ونشاطها .على أساس خوض الصراعات
الداخلية أكثر منها على: أسااس: الصنراع مع اشرائيل.
يلاحظ من تجرية الاستخدام الفلسطيني للتشكيلات الكبيرة المزودة بالاسلحة الثقيلة
أن القوات الفلسطينية باتت عاجزة عن القتال الفعّال سوى في مناطق وُجد فيها حلفاء أو
تأمن لها غطاء عسكري - أمني من قبل طرف قوي آخر, كمنطقة البقاع الغربي قبل صيف
العام ‎١1/7‏ ومنطقة الشوف بعدهء اللتين وقعتا تحت المظلة السورية. أما حين وجد خضم
قوى قادر على ردع أى حتى هزيمة القوات الفلسطينية عند اقترابها من مناطقه. ك«القوات
اللبنانية» أو اسرائيل» ظهر الارتباك وفقدان التجانس والتنظيم وتم اللجوء إلى خطوط تماس
ثابتة. اي أن القوات الفلسطينية تبنت شكلآا وتسليحاً وتكتيكاً أدت الى ابطاء حركتها وزيادة
تعرضها !الى الشلل من قبل أي عدو يمتلك الوسائط المضادة المتفوقة, كماً وتكنولوجياً (إضافة
الى تفوق التدريب والتنظيم), مما عطّل عليها بالتالي العمل ضد أعداء من هذا النوع أو في
مناطق لا تتمتع القوات الفلسطينية فيها أصللا بدرجة من التفوق.
وضعت القيادة الفلسطينية نفسها في مأزقء اذا حيث عجزت عن خوض القتال بالقوات
المتوفرة لديها ضمن ظروف المواجهة مع اسرائيل بسبب تمسكها بشكل عسكري غير قادر
على العمل ضمن تلك الظروف. ومالت حركة المقاومة الفلسطينية؛ منذ منتصف السبعينات
وخاصة بعد العام 7: نح خوض القتال فقط مع الخصوم الذين أمكنت مواجهتهم
وهزيمتهم بواسطة القوات المجحفلة, وتجنب القتال الرئيس مع أي خصوم آخرين. وهكذا
وجدت حركة المقاومة نفسها تخرق مبدأ المحافظة على الهدفء من خلال مقاتلة المجموعات
العربية وليس اسرائيل.
لكن لم ينشاً هذا الوضع صدفة, ولم ينتج عن خلل فني أو سوء توقع فحسب, بل عكس
رؤية سياسية ومنهجية متكاملة. فيبدو وكأنه تم تبني النمط العسكري الثقيل: نهاية: لأنه
يتجنب, في الواقع؛ ضرورة خوض القتال. بل ويدل التمسك بالنمط الثقيل الذي يمنع مجابهة
أي عدو يتفوق بالاشكال الثقيلة, على عدم الرغبة في مواجهة ذلك العدو عسكرياً اصلا. وإلا
فلماذا لم د يتم التخلي عن الاشكال غير المناسبة لصالح الاشكال | والتكتيكات الناجعة ضد
العدو؟ وقد نجحت تجرية العودة الى النمط الغواري الخفيف نجاحاً لامعا في جنوب لبنان بعد
صيف العام ‎١1547‏ لكن لم يقم بالتجربة سوى اولئك الذين ارادوا حقيقة ان يقارعوا العدى,
بينما وقفت وحدات وتنظيمات فلسطينية عديدة ة جانياً: وامتنعت غالباً عن ارسال مجموعاتها
البشرية ضد الاهداف الاسرائيلية في الشوف والجنوبء لكنها هي نفسها التي زحفت بدروعها
ا
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)