شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 50)
- المحتوى
-
يتضح» عند مراجعة السجلء .ان اهم الانجازات التي حققتها حركة المقاومة الفلسينية.
منذ نشأتهاء تمثلت باعادة الهوية ووضع الشعب الفلسطيني على الخارطة السياسية
العالمية . واذا كانت حركة المقاومة قد وضعت تلك الانجازات كاهداف لها منذ البداية, فإنها
حققتها بالاداة العسكرية التي كانت متوفرة 5 لديها. لكن حين حددت م.ت.ف. لنفسها اهدافاً
اخرى كان يُفترض انها قابلة للتحقيق ايضاً من حيث المبدأ بسبب تواضعها الظاهري (اقامة
الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة بواسطة التفاوض بدي من تحرير كامل التراب
الفلسطيني بالكفاح المسلح) لم تعد الاداة العسكرية قادرة على خدمة تلك الاهدافء فيما
عجزت القيادة 8 ايجاد تكتيكات عسكرية جديدة ملائمة . وقد تكررت هذه الحالة بعد حرب
حين ت القيادة الفلسطينية الى اداة قادرة على تلبية احتياجاتها في تحركها
العربي 0 الع وراء تحريك المبادرات الديلوماسية.
عانت حركة المقاومة الفلسطينية إذاء من خلل جوهري في بناء وصيانة الاداة العسكرية
القادرة على تحقيق الاهداف الاستراتيجية, أي بحيث يتناسب شكل الاداة التنظيمي
وتسليحها وتدريمها وعقيدتها القتالية تحديداً مع تلك الاهداف. وقد ظهر ذلك بوضوح بعد
العام ؟» ويعد انشقاق حركة «فتح» في ربيع :١947 حين بحثت قيادة م.ت.ف. عن
وسيلة عسكرية ترد بها اعتبارها وتؤكد استمرار وجوبها ونفوذهاء فلم تجد ما تحتاج إليه, بل
وقد بات من شبه المستحيل أن تجد ما تحتاج إليه. ولم ينتج ذلك النقصء في النهاية. عن
الظروف الخارجية وحركة الانشقاق والضغط السوري» بقدر ما نتج عن الاهمال طويل الأجل
للاداة العسكرية والتنظيمية. وجاء أبرز مثال على ذلك ليس في لبنان» بل في الارض المحتلة
حيث اتيحت الفرصة للعمل ضد العدو الاسرائيلي بحري بة ومأمن من القيوب العربية. فلو كانت
العناصر التنظيمية موجودة هناك: لوفرت الأساس للقيام بعمل عسكري إناجح وعلى نطاق
واسع الى حد كافٍ لخدمة احتياج م.ت.ف. السياسي . فقد عاد الفضل» إذاٌ » في بعض العمل
العسكري الناجح في لبنان والارض المحتلة ليس إلى العمل المضني الذي .بنته القيادات
الفلسطينية عبر السنوات, بل, مرة اخرىء إلى بعض الضباط والأفراد المندفعين, أو إلى
الجماعات المستقلة الناشئة التي لا تدين لقيادة م.ت.ف. أو الاطراف الاخرى بوجودها
أصلا (ولى دانت الى حركة المقاومة بمثال العمل العسكري وعقيدة الكفاح المسلح).
لكن يدل قصر النظر الذي أبدته مختلف القيادات الفلسطينية» منذ بداية السبعينات,
والذي منعها من تهيئة الادوات العسكرية والتنظيمية لخوض المعارك القادمة بعد سنوات»
على غياب الاستراتيجية الشاملة بعيدة المدى. فكان مؤسسو «فتح» يعتقدون» حتى حرب
العام /971١ء بأن عملهم العسكري سيؤدي الى اندلاع الحرب الشاملة التي تتدخل فيها
الجيوش العربية لاكتساح اسرائيل: ضمن ما عُرف باستراتيجية «التفجير المتسلسل». وحين
اتم تحطيم الجيوش -العربية واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة المكتظين في حزيران (يونيو)
7 ,؛, سارعت قيادة «فتح» إلى بناء «القواعد الارتكازية» على أمل تكرار تجربة ثورة ١5171
التي شهدت حالة تمردية كان اساسها العصابات المتحركة في الجبال والاضراب العام في
المدن. وظهرت العبارات الخاصة باستراتيجية «حرب العصابات» و«الحرب الشعبية» لتدل
على الانتقال المزعوم من الاعتماد على جيوش الدول العربية الى الطاقات الجماهيرية
الفلسطينية والعربية. غير أن هزيمة نمط «القواعد الارتكازية» قذف بحركة المقاومة, 00
غ6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)