شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 52)
المحتوى
الاطمئنان النفسي الوهمي لدى القيادة. الفلسطينية, حين: أشعرها دفق التأييد السياسي
والمتطوعين بأنه سيظل لديها وفرة من البشر المستعدين لتنفيذ السياسيات العليا مهما كانت.
والملحوظ في الأمر أن هذه القيادة» حين واجهت مأزق افتقارها إلى القوة الذاتية وإلى الحلول
النظرية في آنء في فترة ‎١917/١‏ 1917/7 لم تدرك خطأ سياساتها ومنهجها ولم تع حاجتها
إلى العمل الصبور في إطاز استراتيجية بعيدة المدى: بل قبضت على القشّة الاولى :التي
وجداتها لتعوم على وجه الماء: قشّة ة الاسناد.الرسمي العربي والضمانات الدولية.
انعكنن غياب الاستراتيجية الشاملة. أيضاًء في عجز مختلف التنظيمات الفلسطينية
(أى:التي مارست العمل العسكري منها) عن خلق اسس الاستمرارية الحقيقية في عملها
التنظيمي - العسكري .وخصوصاً في الارض ال محتلة, فاضطرت جميعها الى إعادة يناء العمل
مجدداً: من الصفرء بعد كلا :خاربة :تلقِتهنا . وقد نتج فقدان الاستمرازية؛:الى حد+بعيد .عن
إعادة استهلاك الموارد البشرية والمادية المتوفرة لتغذية العمل الآتيء بدلا من الاحتفاظ بجزء
منها لاغراض مستقبلية. فتوجه الجميع» مثلاً: إلى بناء الخلايا التنظيمية المقاتلة في الأرض
المحتلة على جساب بناء الكوادر القيادية التنظيمية التي تومن :جد ها :تمان التموازية
العمل العسكري. ويؤكد صحة هذه الملاحظة أن بعض النموى الاخير في العمل العسكري في
الارض ال محتلة يعود إلى نشاط السجناء السابقين الذين أطلق سراحهم, فوظفوا خبراتهم في
توجيه الغير. لكن لم ينته سوء توجيه واستخدام الموارد» وخاصة أن الشعور الداهم بضرورة
تنفيذ عمل ما مهما كانت الظروف الموضوعية والاعتبارات الذاتية المانعة ما زال يودي إلى
استخدام أية موارب بشرية متوفرة دون حساب ملاءمتها للمهام المنوطة بها. واحتياجات
المستقبل.
ينكشف افتقار حركة المقاومة إلى من ينفذ الاستراتيجية العسكرية «على الطلب» في ميل
قيادة م.ت.ف. نحى قذف المشكلات بالمال لعلها تزول: ولعله يمكن تنفيذ العمل العسكري
بواسطة المال. فقد ساهمت م.ت.ف. بخلق وضع يعجز فيه الناس عن التحرك إذا لم تتوفر
لديهم الامكانيات الكاملة من قبل الغير. وقد نشأت هذه الحالة خاصة في الارض ال محتلة حيث
يصعب فيها الاتكال على الدعم الخارجي اكثر منه في أية منطقة اخرى؛ وأدى.الميل إلى
استخدام الموارد المالية بكثرة ودون تمييز إلى تقويض الابداع التكتيكي والتفكير المستقل
وروح المبادرة وإلى تذكية نفسية مرتزقة. فيلفت الانتباه, على الصعيد العسكريء ان العمل
المتقدم: نوعاً وكماً: في الارض المحتلة, في الآونة الاخيرة, يقوم به افراد بلا تمويل خارجي . ولا
يكمن الخطأ في استخدام كل ما توفر من موارد» بما فيها المالية. ومثلاً لشراء الاسلخة في
الارض المحتلة من الجنود الاسرائيليين: بل يتمثل في محاولة تحقيق بواسطة المال ما.لا يقدر
المال عليه؛ وفي عدم تحقيق ما يقدر المال عليه فعلاً كبناء الملاجىّ من الجودة والكمية
المطلويتين في المخيمات وفي توفير الخدمات الطبية والصحية وغيرها.
وكثيراً ما تم تفسير أي تقصيرء مثل عدم توفير الامكانيات المادية الكافية لوحدة أو خلية
أو مخيم ماء وتم تفسير اللجوء إلى حلول غير مرضية للمآزق الطارئة («الترقيع»): بالقول ان
«الظروف تفرض ذلك» أو «اننا محكومون بالوضع السياسي». وقد عكست هذه الاقوال» في
الواقع: نزعة إلى التسليم بالامر الواقع وعدم مشاطرته فور نشوبّه . وكان يعني ذلك أولاًء أن
الخصوم هم الذين خلقوا الوقائع الجديدة: وثانياً ان الطرف الفلسطيني كان يسلَّم بها على
لحك
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)