شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 202)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 202)
المحتوى
ستائلي ميز الذي في احد تعليقاته مؤخْرا وصف
رفض مصر الموافقة على « التعديلات في الحدود »
التي طالبت بها اسرائيل » بأنه غير واقعي ‎٠‏ وبين
المعلقين ايضا جورج غريتن ووليم فوريست
وكريستوفر سيربل . والذي يستمع الى تعليقات
المختصين بشؤون الشرق الاوسط في اذاعة لندن
يظن ان العرب هم الذين يحتلون «أراضي اسررائيلية»
ويرفضون الجلاء عنها.» وليس العكس» فالتعليقات
كلها منصبة على « تمنت العرب وعدم واتعيتهم ».
مثلا. : انتقد وليم فوريست في تعليق له مقارنة
الرئيس السسادات حاجة مصر الى الحلفاء في حربها
ضد اسرائيل مع حاجة بريطانيا الى الحلفاء ابان
الحرب العالمية الثانية» والقى على الرئيس المصري
درسا في التاريخ المعاصر ! أما كريستوفر سيربل »
مراسسل الاذاعة الدبلوماسي ©» فقد انحى على
العرب باللائمة لانهم « لم ينهموا الى الان مقدار
تعلق اليهود بأرض اليعاد التي عادوا اليها بعد
طول شوق وافتراب »© .
وقد بلع من استخفاف البي بي سي بقيمها السابقة
في الموضوعية وعدم التحيز انها طلبت مرة من
معلقها الصهيوني » اناتول غولدبرغ »؛ خبيرها في
الشؤون السوفياتية ( ومعلقها الوحيد الذي لا يزال
ينطق الانجليزية بلكنة اجنبية ) أن يقدم تعليقا عن
الصراع العربي الاسرائيلي . وطبعا كان رأيه
صهيونيا لا مواربة فيه .
وفي كثير من الاحيان تطلب الاذاعة من أحد المختصين
من بين الكتاب والصحافيين من خارج هيئتها » ان
يعد لها تعليقا يلقيه بصوته . وبين اولئك توم
ليتل » المدير السابق لوكالة الانباء العربية » وبيتر
مانسفيلد » مراسسل الصندي تايمز في القاهرة
وبيروت سابقا © وبيتر كلئر ») رئيس تحرير نشرة
وثائقية شهرية عن العالم العربي تصدر في لندن »
وتعليقات هؤلاء الصدنيين همي على العيوم
موضوعية . اما الراستلون والمحررون
الذين ينتمون الى صحف تعادي العرب مثل التايمز
والغارديان والنايننشيال تايمسز والايكونوميست
والديلي تيليفراف والديلي ميرور »© والذين تطلب
البي بي سي منهم نين الفينة والاخرى اعداد
تعليقات عن الشرق الاوسط © فتعليقاتهم متحيزة
عادة . والغريب ان البي بي سي لا تطلب من مايكل
ادمز التعليق باعتبار انه مئحاز الى العرب 1
ولعل أسوا المعلقين سجلا في التهجم على العرب
هو دوئالد وات »؛ المحاضر في معهد الدراسسات
الدولية في لندن © وأحد الذين يكتبون بانتظام يي
مجلة « نيو ميدل ايسسمت » التي يصدرها جون
كمشه »© الصهيوئي المعروف . انه أشسد المعلقين
تحاملا على العرب © ويشهد على كراهيته المميقة
لهم مقاله المنشور في عدد تشرين الاول ‎١61.‏ من
مجلة « نيو ميدل ايسسرت » بعنوان « موت الامة
العربية ‏ نهاية اسسطورة ؟ » الذي وصف فيه
العرب بالجمجعة وعدم الكفاءة العسكرية المضحكة.
كما اتهمهم بالركض كالارائب أمام الاسرائيليين في
حرب حزيران »© وانه بالامّافة الى « كذبهم الذي
لا ينقطع ووقوعهم اسرى لاحلام يقظتهم © فهم
متعطشون الى الدماء وفليظو القلوب ويفتقرون
الى التوازن العقلي ويثيرون الاثسمئزاز لبربريتهم
الخ .. »
وكان أيلول الماضي موسم الحقد على العرب في
اوربا الغربية ©» فبلغت الحملة أوجها بعد خطف
الطائرات . وامتد التشويه حتى الى برئامج « ما
تقوله الاذاعات الاخرى » فاذا بالمذيع الانجليزي
يتلو خطاب الرئيس جعفر النميري ( الذي القاه
بعد عودته من الاردن ابان المذابح ) بلهجة
شكسبرية مضحكة باعتبار ان هذه هي الطريقة
التي يتحدث بها العرب » بينما كل من اسستمع الى
الرئيس السسوداني يصف أحداث الاردن الدامية في
مؤتمره الصحفي الشهم في القاهرة يتذكر نبرة
صوته الخافتة الحزينة التي خلت من أي مؤثرات
ميلودرامية ‎٠‏
وحاولت البي بي مي » بل ولا تزال تحاول »2 ان
تغطي تحيزها ضد العرب بستار من العطف على
النظام الاردنئي © فمثلا 'تحدنت بأنور نسسيبه في
القدس المحتلة ليدلي برأيه حول تشكيل الوزارة
العسكرية في الاردن » وكان نسيبه متحممسا لتلك
الحكومة » فوصف بلهجته الاوكسفوردية الضباط
الذين اشتركوا فيها بأنهم جميعا : « رجال
شرفاء .. جنتلمن » . ولم ينس مذيع البي بي سي
ان يذكرنا بأن نسيبه سجل رأيه هذا في الاذاعة
الاسرائيلية قبل نقله الى البي بي سي واذاعته
على العالم من هناك . ومن الطريف بهذهء المناسسبة
ان ستائلي ميز في تعليق له على تشسكيل الوزارة
العسكرية في الاردن نفى انها ضد النلسطينيين »
وكان دليله ان رئيسها نفسه فلسطيني © فكيف يمكن
ان تعتبر الوزارة ضد الفلسطينيين ؟ وبعد ايام
1
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)