شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 154)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 154)
المحتوى
)10 ندوة فلسطين العالمية الثانية في الكويت : وجهتا نظر
انقسم ائراي حول ندوة فلسطين العامية الثانية ( القسم الثاني ) »2 التي انعقدت في الكويت
بين الثالث عشر والسابع عشر من شساط ( خبراير ) ‎141/1١‏ بدعوة من جمعية الخريجين الكويتية
والاتحاد العام لطلبة فلسطين » انقساما كبما! . وقد سالت « شؤون فلسطينية ») الاستاذ
منح الصلح عن ملاحظاته على الندوة » ثم سالت الاستاذ خواز ناجيا عن ملاحظاته أيضا .
وقد اشترك كلاهما في الندوة .
قال الاستاذ منح الصلح :
أولا » الندوة لم تكن ندوة سياسية ولو كانت كذلك
لوجب أن تتوفر فيها شروط لم تكن فيها ‎٠.‏ الندوة
السياسية تفترض أن تكون هناك موضوعات معينة
مستمدة من واقع حركة المقاومة او العمل
الفلسطيني وان يطرح كل موضوع شخص ذو صلة
عملية ومباشرة وخاصة بهذا الموضوع ثم يجري
اشراك الحضور في التداول حول نظرة المتاومة
عن هذا الموضوع بالذات . مثلا موضوع الميلكسيا
الشعبية » هل يجوز حلها او لا يجوز © ما هو
موقف المقاومة »© ثم بعد ذلك ما هو التقييم السليم
لهذا الموقف . والجائب التقييمي يقترك فيه
المدموون ء موضوع آخر مثلا موضوع همل يجوز
خطف الطائرات أم لا : تعطي المقاومة رأيها وتبرر
هذا الراي ثم يترك للمشتركين امر تناول الموضوع.
الموقف من الانظمة العربية يعطى راي المقاومة مع
مبرراته وحيثياته ويجري بعد ذلك التقييم من
المشتركين . او عاى اقل تقدير تبحث قضية كمجزرة
أيلول ذات علاقة بالحاضر . هكذا تكون الندوة
سياسسية ويكون المشتركون قد تفاعلوا مع الجاتب
السنياسي منها واصبحوا ذوي منؤولية تجاه
قرارات اشتركوا في مناتكتها . الذي حصل هو
غير ذلك تماما . جيء بالمدعوين ثم ألقيت عليهم
محاضرات اكاديمية بحتة تتناول أمورا قد يعرفونها
أو لا يعرفونها ولا كسك ان اغلبهم يعرفها وانتهى
الامر ‎٠.‏ أن المفروض في شسمخص سسافر من الولايات
المتحدة الى الكويت بقصد بحث قضايا العمل
النلسطيني ان لا يناجا بأن كل المطلوب منه هو
سماع بعض بدهيات القضية ‎٠‏ المفروض أن يكون
قد عرف كل هذه الامور والا كيف يكون ملتزيا
بالقضية وبأي معنى يكون ملتزما ‎٠.‏ اذا كان الامر
آمر معلومات فان أي نشرة او أي مجلة كافية لان
تزوده بمعلومات فوق ما اخذ من الندوة . اذن
2:5
فان الئدوة بسبب لاسياسيتها تحولت :الى ندوة
اكاديمية » ولكن بالطبع في مستوى فير عال من
الاكاديمية ايضا لان عددا كبيرا من الحاضرين لم
يكونوا من الاكاديميين على الاطلاق ‎٠‏
ثانيا » كان الخطأ الثاني في الندوة هو ان جمهور
المدعوين لم يكن منتقى بشكل يجيب عن السؤال
التالي : من هم المدعوون 5 واي نوع من انصار
القضية الفلسطينية تريد ان تخاطب من خلالهم ؟
يعني هل جمهورك من اليساريين ؟ اذا كان كذلك
فانت تعرض القضية على الصورة التي يفهيها
اليساريون . هل جمهورك من اللبراليين ؛ اذا كان
كذلك فهناك عرض لبرالي للقضية الفلسطينية تقدم
غيه لهم . اما أن يأتي اللبرالي من اصدقاء القضية
الفلسطينية ليسمع آراء الماركسيين اللينينيين
والتروتسكيين حول هذه القضية فان ذلك مما ينفره
بلا ريب ‎٠.‏ وان يأتي © من جهة الحرى ؛ الماركسي
اللينيني والتروتسكي» ليجد أمامه يمينيا يطرح عليه
الموضوع بشكل مستفز له هذلك مما يسيء للقضية
عنده.والذي حصل من هذه الناحية مفجع حقا اذ
خرج اليساريون ساخطين لان القضية » في رأيهم »
وضعت في يد اليمين . وخرج اللبراليون ناقمين
أيضا لان القضية © في زعمهم ©» أصبحت ملكا
لليساريين وحدهم . فمن ارادت هذه الندوة أن
ترضي وأي نوع من الاصدقاء كسبت ؟ واي جمهور
خاطبت ؟ ذلك كله كان يدعو الى الحيرة بل الى
أكثر من الحيرة لانه لا يمكن ان يتم مثل هذا الكمال
في الاضرار بالقضية من غير ان تكون هناك نية غير
سليمة أو بعد كامل عن القضية عند المسؤولين
عن هذا الامر . 0
ثالئا » الناحية الاعلامية لم تكن موفقة بمعنى ان
انعقاد الندوة في الكويت من شانه ان لا يؤمن الغاية
الدعائية المفروضة ان تكون من ندوة من هذا النوع.
فالعرب متهمون في العالم أكثر ما هم متهمون
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)