شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 79)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 79)
- المحتوى
-
محمد عبدالرحمن د
- الى هذاء قال العقيد احتياط عمانوئيل فالد» ان المفهوم الأمني الاسرائيليء القائم منذ الخمسينات.
والستينات:ء عالج الأمن بسياقاته العسكرية العملانية فقطء وقد أهمل الجوانب السياسية
الاستراتيجية للأمن القومي الأوسع نطاقاً, والتي لا تقل عن ذلك أهمية. فالاهداف العسكرية لحرب
السويس, العام :١557 وحرب الأيام الستة العام 1471» التي اشتقت من مفهوم أمني عسكري
ضيّقء: تمحورت في تأمين دفاع صلب عن الخطوطء جوهره «ؤلا شبر»: وفي تدمير جيش العدوء «ولم
تحدد أهداف سياسية استراتيجية لهاتين الحربين اللتين جسّد فيهما مفهوم الأمن هذا بكامله.
وقد أذّى التطبيق العسكري للمفهوم» خلال الحرمين الى تحقيق نجاحات عسكرية تكتيكية لم تتر
الى نجاح استراتيجي في الحريين: أو في أعقابهماء(؟)
لقد حجيت النجاحات العسكرية التكتيكية التي نسبت» بطبيعة الحالء الى نجاح المفهوم الأمني,
نقاط الضعف الكامنة فيه. «فقد حلت العقيدة الأمنية التكتيكية العسكرية بدل العقيدة
الاستراتيجية. وكانت نقاط الضعف هذه مستترة: ولم تتوضح صلاتها بالجوانب السياسية,
والاقتصادية: والاجتماعية» والتكنولوجية»(*)
وعلى الرغم من المحطات الهامّة التي شهدتها الساحة العسكرية السياسية في الشرق الاوسطء
خصوصاً حرب العام 1177 وما أعقبها من احتلال اراض عربية شاسعة: وحرب تشرين الأول
( اكتوير) 177 التي جاءت بمبادرة من الطرف العربيء واتفاقيتا كامب ديفيد اللتان كان من
نتائجهما تحويل معظم سيناء الى منطقة فصل بين مصر واسرائيل» والفشل العملياتي والسياسي في
حرب لبنان العام 14457: فقد.تمسّكت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بالعقيدة العسكرية التقليدية,
وراكمت القوة» بناء على فرضيات عسكرية تقليدية: وتم استنفاد الموارد المالية في تنمية مختلف أذرع
. الجيش الاسرائيلي دون الوصول الى «كتلة حرجة» في عملية بناء وتنامي القوة العسكرية.
ولعب عامل انتقال السلطة في اسرائيل: تدريجياً» خلال السبعينات والثمانينات» من أيدي القيادة
السياسية الى أيدي قيادة تتالفء في معظمهاء من العسكريين, دوراً كبيراً في عدم تحديد أهداف
. سياسة للحرب. فالجيل الجديد في القيادة الاسرائيلية يتشكلء في غالبه؛ من بيروقراطيين وتكنوقراطيين
وموظفين حزبيين. ولا يؤدي انسحاب عدد من القادة العسكريين من الخدمة في الجيش الاسرائيلي
وانضمامهم الى القيادة السياسية» سوى الى المساهمة في تحويل الجيش الى العنصر المهيمن والقائد
في صياغة السياسة الامنية. فالجنرالات كما يشير التاريخ العسكري - لا يميلون؛ في أيام السلم:
الى تغيير العقائد؛ حتى لو تقادمت. وقد ساهمت النجاحات العسكرية التكتيكية التى تحققت في حروب
1573745594 في تنمية شعور العظمة لدى القادة العسكريين: مما دفعهم الى «تجاهل
المتغيّرات؛ حتى يحافظوا على الأمجاد التي صنعوهاء الأمر الذي قاد الى الجمود والاطمئنان»(١).
وينتج عن كل ذلك ان كل من يحاول الاعتراض على صحة عقائد قائمة يجابه بجدار من المعارضة
القوية من جانب القيادة العسكرية. وهكذا تحوّلت العقيدة العسكرية الى «ميدأء في حين ان العناصر
الأخرى لمفهوم الأمن القوميء بمعناه الواسع». السياسة والاستراتيجية» تهمل أى تحظى بأهمية
ثانوية. وقد كان هذا أحد الاسباب وراء عدم تحديد أهداف استراتيجية سياسية لعدد من الحروب؛
بل في تحديد أهداف تكتيكية فقط. وعندما حدّدت المؤسسة العسكرية, للمرة الأولى: .بالتعاون مع
يه
2
0 . [العام 45 كانت الأهداف غير واقعية, ساذجة... وخاطئة من الاساس»١ 0
ش 7 ش لثوُون فلسطيزية العدد ,5١١ تشرين الثاني ( نوفمير ) ١5465 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)